أحمد الجربا يتحرك على الأرض لدور واسع شرق الفرات
تجهز “قوات النخبة” التابعة لـ”تيار الغد السوري” الذي يقوده أحمد الجربا لدور واسع في منطقة شرق الفرات، عقب إعلان أمريكا الانسحاب من سوريا بشكل كامل.
وذكرت “قوات النخبة” عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” اليوم، السبت 5 من كانون الثاني، أنها تستمر بعملية تجنيد عناصر من ريف محافظة دير الزور ومناطق في شرق الفرات، ضمن قواتها.
وقالت إن عمليات التجنيد تتم عبر مراكز تطويع جرى افتتاحها في إطار التحضير لدور لها ضمن مناطق شرق الفرات وامتدادها.
وحددت القوات التطويع بستة شروط بينها عدم الانتماء لتنظيم الدولة “الإسلامية”، وعدم الانضمام لفصيل آخر أو حزب آخر غير مصرح به في قوانين “قوات النخبة” الداخلية.
إلى جانب أن لا يكون المقاتل ذي ميول طائفية أو عنصرية ولا يحمل أي أفكار أو قوميات مشبوهة، وأن يتراوح عمره بين الـ 18 والـ 45 سنة.
وتأتي تحركات “قوات النخبة” (ذات الغالبية العربية) عقب إعلان أمريكا نيتها الانسحاب من سوريا، والحديث عن الطرف الذي سيملأ الفراغ بدلًا منها سواء النظام السوري وداعميه أو تركيا.
ويقود ما سبق إلى الزيارة التي أجراها رئيس “تيار الغد”، أحمد الجربا إلى العاصمة أنقرة، في كانون الأول 2018، أعاد فيها العلاقات والتنسيق من جديد مع تركيا بعد قطيعة لسنوات.
وقال مصدر مطلع على زيارة الجربا لعنب بلدي، حينها، إن الجربا اتفق مع الجانب التركي خلال الزيارة على إعادة العلاقات من جديد، وتوصلا إلى عمل وتنسيق مشترك بشأن مناطق شرق الفرات.
وأضاف المصدر أن لقاء الجربا مع الأتراك لم يكن الأول، بل سبقته لقاءات “دون وسيط” في عدة دول، مشيرًا إلى “علاقات جديدة وقوية بين الطرفين تم التوصل إليها في الوقت الحالي”.
وأوضح أن تركيا تعوّل على الجربا في الوقت الحالي بإعادة هيكلة المنطقة الشرقية التي تتصدرها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، لافتًا إلى أن “الجربا تحدث خلال زيارته عن المشاكل التي قامت بها الوحدات الكردية والغلط الذي قامت به قوات النخبة بانتسابها لها”.
وتعمل “قوات النخبة” تحت قيادة التحالف الدولي، وتضم مقاتلين من عشائر عربية في دير الزور والرقة، وبرزت مشاركتها في معارك الرقة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويبلغ عدد المقاتلين فيها حوالي ثلاثة آلاف مقاتل، بحسب ما أعلن الجربا في شباط 2017.
وحتى اليوم لم يتضح المشهد الكامل لمناطق شرق الفرات، خاصةً مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أن الانسحاب من سوريا سيكون ببطء، بعيدًا عن المخطط الزمني الواضح والمحدد.
في حين دخلت روسيا والنظام السوري بمفاوضات مع “الوحدات” الكردية، في خطوة استباقية لملء الفراغ قبل دخول تركيا وفصائل المعارضة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :